في اطار ايجاد حلول خلاقة لمعالجة مياه الصرف الصحي الصناعية في مدينة نابلس عمل طاقم محطة التنقية الغربية وباشراف الاستشاري الالماني على تجربة فريدة من نوعها في معالجة المياه العادمة الخارجة من معاصر الزيتون وذلك باستخدام الهاضم اللاهوائي في محطة التنقية الغربية.
ففي موسم عصر الزيتون لسنه 2015 تم جمع أكثر من 500 متر مكعب من المياه العادمة من معاصر الزيتون والتي تعرف باسم سائل الزيبار وقد تم حقنها تدريجيا بنسب محددة في خزان الهاضم اللاهوائي ليتم معالجتها لاهوائيا مع الحمأة الناتجة من المحطة. وقد استمر حقن سائل الزيبار في الهاضم اللاهوائي مدة الشهرين. خلال التجربة تم تقييم ومراقبة تشغيل الهاضم اللاهوائي بواسطة نظام السكادا الخاص بمحطة التنقية وذلك لمراقبة النشاط البيولوجي للبكتيريا اللاهوائية.أيضا قام طاقم محطة التنقية باجراء الفحوصات المخبرية للتحقق من التحلل البيولوجي للزيبار ونشاط البكتيريا اللاهوائية وأية تغييرات محتملة.
أظهرت نتائج التجربة ان الهاضم اللاهوائي استطاع معالجة الزيبار وعمل على هضمها لاهوائيا وأدى الى زيادة في انتاج الغاز الحيوي. يعمل طاقم محطة التنقية باعداد تقرير متكامل ينشر تفاصيل التجربة ونتائجها العلمية قريبا. وستعمل البلدية على معالجة سائل الزيبار الناتج من معاصر الزيتون التي تقع في المنطقة الغربية لمحافظة نابلس وتشمل كل من معاصر الأدهم والزيتونه المباركة و قوصين ودير شرف وغيرها بعد تجهيز البنية التحتية لذلك في محطة التنقية.