تتوفر أرضٍ ذات قيمة زراعية عالية في المنطقة القريبة من محطة التنقية الغربية قرب نابلس، هذه المساحات من الأراضي الزراعيةيمكن استغلالها لخطة توسعية مستقبلية لمساحة قدرها 2,000 دونم علما ان المساحة المتوفرة تصل إلى حوالي 2,900 دونم.
إن كمية المياه المعالجة الناتجة عن محطة التنقية الغربية حالياً (كانون الثاني 2016) تصل إلى ما معدله 11,200 م3/اليوم. تلبي هذه المياه معظم المعايير الفلسطينية لإعادة الاستخدام الزراعي. بعد إضافة وحدة الترشيح الرملي (Sand Filtration) ووحدة التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية (UV Disinfection) حسب ما هو مخطط له، فإنه من المتوقع أن تصل جودة هذه المياه إلى درجة (أ) مما يجعلها مناسبة لأغراض الري المقترحة.
يمكن تنفيذ مخطط إعادة استخدام المياه المعالجة بشكل كامل خلال فترة ارتفاع الطلب على المياه في فصل الصيف (وتبلغ ذروتها في شهر تموز). بناءً على المقترح الأساسي والذي سيتم من خلاله إضافة محاصيل علفية خاصةً البرسيم، ومحاصيل شتوية (قمح وشعير)، والبيكا، للمحاصيل الموجودة حالياً فإنه من المقدر أن يتم استخدام ما نسبته 70% من كمية المياه المعالجة سنوياً. هناك حاجة للتخزين الموسمي من أجل استخدام المياه المتبقية على شكل فائض موسمي حيث تستخدم المياه الفائضة في أشهر فصل الصيف.
إن أخذ التخزين الموسمي بعين الاعتبار سيحتاج إلى خزانات كبيرة نسبياً، وسيزيد من التكلفة الرأسمالية والنفقات التشغيلية ونفقات الصيانة. يبين الجدول التالي مقارنة بين التكاليف المقدرة في المقترح الأساسي من جهة ومقترح التخزين الموسمي لحجم 1 مليون م3 والذي يعتبر كافياً لمتطلبات التخزين اللازمة بكميات المياه المعالجةحتى عام 2020 من جهة أخرى.
جدول التكلفة التقديرية للمشروع
الصنف | المقترح الأساسي | مقترح التخزين الموسمي |
التكاليف الاستثمارية الأساسية | 4.6 – 5.0 مليون يورو | 19 مليون يورو |
تكاليف التشغيل والصيانة السنوية – بلدية نابلس | 429.000 يورو | 717.000 يورو |
تكاليف التشغيل والصيانة السنوية – جمعية مستخدمي المياه (جمعية دير شرف التعاونية الزراعية) | 143.000 يورو | 143.000 يورو |
تكاليف التشغيل والصيانة لكل م3– بلدية نابلس | 0.08 يورو | 0.14 يورو |
تكاليف التشغيل والصيانة لكل م3 – جمعية مستخدمي المياه (جمعية دير شرف التعاونية الزراعية) | 0.03 يورو | 0.03 يورو |
إن جمعية مستخدمي المياه المعالجة (جمعية دير شرف التعاونية الزراعية) موجودة بالفعل، وقد أبدى المزارعون في منطقة المشروع اهتماماً كبيراً بالانضمام إليها والمشاركة فيها بالإضافة إلى وجود اتفاق بين المزارعين على المحاصيل المختارة.
هناك فهم كبير للأنشطة المرتبطة بتوسعة إعادة الاستخدام المستقبلية المحتملة، من حيث التنفيذ والتشغيل. إن استخدامات الأراضي في المنطقة لن تتغير كما أن الأوضاع الهيدرولوجية فيها لن تتأثر ولا يوجد فيها أو بالقرب منها أي موقع ذو أهمية بيئية ومن غير المتوقع أن تكون عمليات الري ذات آثار بيئية سلبية. ويمكن تطبيق تدابير تخفيفية للحد من المخاطر بما يتضمن تنفيذ خطة رقابة بيئية وتدريبات على التشغيل والصيانة للعاملين والمزارعين الذين قاموا بتوقيع التزام مع جمعية مستخدمي المياه المعالجة (جمعية دير شرف التعاونية الزراعية).
إن التصميم المبدئي لمخطط إعادة الاستخدام المتوقع لمساحة 2,000 دونم يتكون من:
- نظام توصيل مياه الري (معالجة وضخ المياه المعالجة).
- نظام النقل (خطوط النقل الرئيسية وخزانات الموازنة للمياه التي يتم ضخها).
- شبكة توزيع مياه الري عن طريق الجاذبية لكل مزرعة.
إن أنظمة توصيل مياه الري ونقلها سيتم تشغيلها وصيانتها من قبل بلدية نابلس، أما شبكة التوزيع فسيتم تشغيلها وإدارتها من قبل جمعية مستخدمي المياه الموجودة حالياً حيث سيتم زيادة أعداد المنتسبين للجمعية. ستقوم بلدية نابلس بقياس كمية المياه المعالجة المزودة والمباعة لجمعية مستخدمي المياه (جمعية دير شرف التعاونية الزراعية) والتي بدورها ستقوم بتحصيل رسوم هذه المياه من المزارعين كل حسب قراءة العداد الخاص بأرضه. إن سعر البيع ورسوم المياه على المزارعين سيكون خاضعاً لسعر التعرفة المتفق عليه.
جميع الترتيبات المؤسسية ستكون خاضعة للاتفاقيات بين أصحاب العلاقة والتي في الغالب ستكون على شكل اتفاقيات. هناك العديد من الهيئات المعنية بما فيها بلدية نابلس والتي تعتبر الجهة المنفذة للمشروع بالإضافة إلى سلطة المياه الفلسطينية ووزارة الزراعة الفلسطينية واللتان تعتبران كجهتي رقابة.
من المتوقع أن تستغرق الأعمال بدءاً من التنفيذ إلى التسليم مدة سنتين. كما أن مخطط إعادة استخدام لمساحة 2000دونم في المنطقة المقترحة سيكون له فوائد عديدة كتحسين دخل المزارعين، وتزويد السوق المحلي بالمحاصيل العلفية المطلوبة فيه بشكل كبير، والاستفادة بالشكل الأمثل من مياه الصرف الصحي المعالجة.
بالتالي، فإن مخطط إعادة الاستخدام لمساحة 2000دونم المرتبط بمحطة التنقية الغربية قرب نابلس يعتبر فرصةً لتعزيز بيئةٍ قابلةٍ للحياة ولتشجيع ممارسات إعادة الاستخدام في فلسطين حيث يمكن أن يشكل ذلك دليلاً ومحفزاً لأنشطة مشابهة في المستقبل لمحطات تنقية أخرى حاليا يتم تصميمها وإنشاؤها.
ومن المتوقع أن يتم رصد التمويل اللازم لتنفيذ هذا المشروع الهام من الحكومة الألمانية في نهاية عام 2016.